
أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال ترؤسه القداس السنوي لرابطة “كاريتاس لبنان”، عن “الألم العميق لاستشهاد 3 جنود من الجيش اللبناني خلال قيامهم بواجبهم الوطني، والذي كان استشهادهم في عملية دهم في حورتعلا. نذكرهم في هذه الذبيحة المقدسة، ملتمسين راحتهم الأبدية، ونسأل الله أن يعوض على الجميع بسلامة وحماية الجيش”، مشددًا على أنّه “لا يمكن لمنطقة بعلبك مهرمل، أن تستمر وتبقى خارج سيطرة الدولة، ومحميّة من النافذين بالسلاح”.وشدد على أنّه “كم كنا نتمنى أن نعيش في وطن يؤمّن فيه المسؤولين طِيب الحياة له، بانتخاب رئيس للجمهورية، لكي تعود الحياة الدستورية المنتظمة”، وتوجه “للمسؤولون وللنواب وللمعطلين”، بالقول: “لقد حوّلتم عرس لبنان وشعبه إلى مأتمٍ كبير ووشحتموه برداء أسود من الفقر والحرمان والتهجير، تهجرون اللبناني من وطنه، وتفتحونه لأكثر من مليوني نازح سوري ما بات يهدد لبنان والكيان”.ولفت إلى أنكم “ترفضون نصائح الدول الصديقة والحريصة على إستقرار لبنان، ترفضون كل دعوة ملحّة لانتخاب رئيس للجمهورية، فتدعون ذلك تدخلًا في لبنان. هم يريدون انتشال الشعب من براثم أنانيتكم ومشاريعكم الهدامة، فلا لبنان خاصتكم، بل خاصة شعبه، فارفعوا أيديكم عن لبنان”.وفي المناسبة، أشار الراعي إلى إلى أنّ “كاريتاس لبنان تبدأ هذا الأحد حملتها السنوية”، مشيرًا إلى أنّ “حملة كاريتاس تلتمس مساعدة الجميع كالعادة”، موضحًا أنّ “كاريتاس عملت جاهدة للإنفتاح على المجتمع الدولي من خلال إجتماعات مكثفة مع عدد كبير من سفراء الدول الكبرى ومع مختلف المنظمات الدولية والجهات المانحة. وفي المقابل زارها عدد من البعثات الدبلوماسية وكذلك الجهات المانحة وقد أتوا لتنفيذ برامجهم ووضع خطط إستراتيجية. وإنّ كاريتاس-لبنان مشكورة كانت وما زالت داعمةً للإنسان والإنسانية رغم كل المعضلات والمصاعب. وستظل دائبةً في دعمها للمُحتاجين ليس فقط في لبنان، بل وفي البلدان المجاورة إذ وسّعت نطاق عملها لتصل الى سوريا عبر شبيبة كاريتاس بعد الزلزال الذي أصابها”.