اكد”لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” أن “تعطيل اجتماعات الحكومة على خلفية حادثة قبرشمون، إنما يشكل علامة من علامات ضعف الطبقة السياسية في إدارة شؤون البلاد، وظاهرة غير طبيعية تسمح لأي تطور مهما كان حجمه على المستوى الأمني من تعطيل البلاد وإدخالها في أزمة عامة تشل عمل أهم مؤسسة من مؤسسات الدولة، الا وهي السلطة التنفيذية المنوط بها إدارة شؤون البلاد على المستويات المختلفة“.
ورأى اللقاء حلال اجتماعه الدوري في مقر “الحزب الديمقراطي اللبناني” في خلدة أن على الحكومة “أن تجتمع وتبت بأي أمر من الأمور الخلافية، بما فيها حادثة قبرشمون التي نطالب بإحالتها إلى المجلس العدلي “.
واعتبر ان “الخروج من هذه الأزمة يتطلب أخذ القرار الحازم في تطبيق دستور الطائف بما خص عقد اجتماعات الحكومة وأخذ القرارات فيها، أو بما خص وضع الإصلاحات السياسية التي نص عليها الاتفاق موضع التنفيذ الفعلي، بدءا من تشكيل الهيئة الوطنية الى إلغاء الطائفية السياسية، وصولا إلى إقرار قانون انتخاب على أساس نظام المجلسين، مجلس نواب وطني ومجلس للشيوخ، باعتباره الصيغة الملائمة للخروج من الأزمات التي يولدها النظام الطائفي“.
ودعا إلى “تنفيذ مقررات مجلس الدفاع الأعلى لضبط الأمن في الجبل وكل المناطق اللبنانية، وبالتالي وضع حد لحالة الفلتان الأمني وتهميش دور الدولة وإحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي، لأنها استهدفت وزيرا في الحكومة وهددت أمن الدولة والسلم الأهلي، لأنه ليس مسموحا لأي جهة كانت أن تعيد البلاد إلى زمن الحرب الأهلية والكانتونات الطائفية“.
وتوقف اللقاء عند الدعم المالي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي للنازحين السوريين في لبنان، فرأى أن “هذا الدعم مشبوه وهدفه سياسي للابقاء عليهم في لبنان ومنع عودتهم إلى بلدهم، لاستخدامهم ورقة ضغط وابتزاز للدولة الوطنية السورية لدفعها إلى تقديم تنازلات سياسية تمس بسيادتها واستقلالها، بعد ان فشلت جيوش الإرهاب من تحقيق ذلك”، مؤكدا “أهمية عودة النازحين بعيدا عن أي ضغوط، لأن في ذلك مصلحة للبنان وسوريا في آن”، مستنكرا “التدخل الغربي في شؤونهما الداخلية