الملف الحكومي يراوح مكانه وسط أجواء من التشاؤم

Spread the love

بقي ملف العلاقة بين لبنان وسوريا محل تجاذب بين الأفرقاء السياسيين في لبنان وانعكست مفاعيله بشكل مباشر على عملية تأليف الحكومة.

وفي السياق، استغربت مصادر وزارية قريبة من ​رئاسة الجمهورية​ عبر صحيفة “الجمهورية” الربط الذي أحدثه رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ بين مساعي التأليف و​معبر نصيب، لافتةً إلى أن هذا الربط فاجأ الجميع.

 وأشارت المصادر إلى أن افتعال هذا الربط سيؤدي حتماً إلى تعقيد مساعي التأليف، وسألت: “من طرح هذا الموضوع ومن أدرجه على جدول أعمال المفاوضات والإتصالات الجارية لتأليف الحكومة ​الجديدة​؟ وهل المقصود التغطية على عُقد أخرى قد تكون حديثة بغية تجميد مساعي التأليف؟”.

واذ نوّهت إلى أن هذا الموضوع ليس أوانه على الإطلاق ويمكن مقاربته بعد تأليف الحكومة ولدى البحث في مضمون البيان الوزاري، شددت على أن اليوم هو أوان التشكيل قبل الحديث عن ملفات سياسية إقليمية ومحلية ودولية وإلى أن يحين زمن البحث فيها سيتّفق اللبنانيون على المخارج، فاللغة العربية مليئة بالتعابير التي يمكن أن تشكّل مخارج في حال حصول إشكال حول أي عنوان عند صوغ البيان الوزاري، وقد سبق للبنانيين أن وفّروا مثل هذه المخارج لشكل العلاقات مع ​سوريا​ في الحكومات التي تعاقبت منذ نشوء الأزمة السورية وليس هناك من جديد يمكن طرحه تحت هذا العنوان الكبير.

أوساط تيار “المستقبل” شككت بدورها بثبات ​التسوية الرئاسية​ بين رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ والعهد، معتبرة أنها تتهاوى يوماً بعد يوم، آخذة على رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل التفرّد والمبادرة باسم الحكومة اللبنانية من دون تكليف منها للسفر والتفاوض وعقد اللقاءات من دون الرجوع الى الرئاسة الثالثة.

صحيفة “الأخبار” ذكرت أن ​”القوات​ اللبنانية”، وخلافاً لما تردّد عن إمكانية قبولها التنازل عن الحقيبة السيادية مقابل أربع حقائب وازنة، أعادت مصادرُها تأكيد موقفها المصرّ على الحقيبة السيادية قبل ​النقاش​ في أيّ أمر آخر، وهي أبلغت الأمر إلى رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ الذي يبدي تفهّماً لموقفها.

من جهتها، كشفت مصادر في “​التيار الوطني الحر” لصحيفة “الأخبار” أن كل ما قيل عن موافقة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ والوزير ​جبران باسيل​ على أن تكون حصتهما في ​الحكومة​ الجديدة هي فقط عشرة وزراء هو قول غير دقيق وغير واقعي ويطرح تساؤلات عن الجهة صاحبة المصلحة في تعميم معطيات كهذه غير دقيقة، وجدّدت القول إن “التيار الوطني” يترقب محصلة المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف حتى يبنى على الشيء مقتضاه.

في جانب آخر، اعتبرت مصادر “الحزب التقدمي الاشتراكي” لصحيفة “الجمهورية” أن محاولات تطبيع العلاقات مع سوريا ستضع عراقيل أمام تأليف الحكومة، مشيرة إلى أن مسألة ​العلاقات اللبنانية السورية​ ليست محل إجماع وتفاهم وطني.

شاهد أيضاً

كتاب منع السفر بحق البيطار الذي أصدره المدعي العام التمييزي غسان عويدات

Spread the love أرسل مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات كتاباً إلى المديريّة العامّة للأمن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *