نحو الحلحلة يتجه الملف الحكومي إذا ما اقترنت أقوال العاملين على خط التأليف بالأفعال وسلكت حركة الاتصالات والمشاورات طريقها نحو تأليف الحكومة.
وفي السياق، أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره إلى أن ثمّة جواً إيجابياً على خط التواصل، لكن ذلك لا يعني قرب الحل الحكومي، معتبراً أن هذه الإيجابية التي توُّجت بلقاء رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل يجب أن لا تتوقف، بل تحتاج إلى تزخيم دائم.
وعلمت صحيفة “الأخبار” أن برّي قدم للحريري نصائح معينة في لقائهما أمس من شأنها أن تفتح باباً للحلّ، لكن كلّ الأمور متوقفة على نتائج اللقاءات التي سوف يعقدها رئيس الحكومة في الأيام القليلة المقبلة، وبينها زيارة يقوم بها إلى القصر الجمهوري لوضع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في أجواء الحراك الحكومي المستجد.
صحيفة “الجمهورية” علمت أن البحث بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري تناول كل العقد الموجودة على الخط الحكومي وبَدا الحريري متحمّساً لتوليد تشكيلة الحكومة في أقرب وقت ولديه الرغبة الكاملة في أن يفكّك الألغام الماثلة في الطريق، وهو على هذا الأساس سيحاول تدوير الزوايا بالمقدار الذي يمكّن الحكومة من الولادة وبروح إيجابية.
وجاء في المعلومات أن الحريري قد يزور رئيس الجمهورية ميشال عون في الساعات المقبلة ليقدّم له مسودة تشكيلة وزارية جديدة، إلّا أن هذا الأمر مشروط بتجاوب الأطراف واستعدادهم للتعاون قدر الإمكان في سبيل إنجاز هذا الاستحقاق في القريب العاجل.
صحيفة “الأخبار” ذكرت أن الحراك الحكومي هو نتاج مشاورات شارك فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله وتخللها تبادل رسائل وأفكار. ولفت مصدر مواكب إلى أن سلسلة مشاورات بعيدة عن الأضواء في الساعات الأخيرة أسهمت في إعداد الأجواء لانعقاد لقاء رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل.
من جهتها، ذكرت مصادر ”الحزب التقدمي الاشتراكي” لصحيفة “الجمهورية” أنها تنظر بإيجابية إلى حراك الرئيس المكلف الذي يسعى إلى حلحلة العقد. وثَمّنت هذه المصادر المواقف الإيجابية التي يعبّر عنها بري، ما يعكس حرصه على تسريع عملية التأليف. ودعت الأطراف المعرقلة إلى الإقلاع عن “أسلوب محاولة مصادرة مواقع الآخرين ومنحها لغير مستحقيها”.
بدورها استغربت مصادر القوات دعوة طرف سياسي موجود في السلطة وبقوة الى استخدام الشارع مشيرة في حديث لصحيفة الجمهورية الى انه أمر مُستهجن ومستغرب ويَدلّ على خلفيات سياسية معينة أبعد من مسألة تأليف الحكومة، ويدلّ على أهداف مبيّتة يريد هذا الطرف تحقيقها.