نحو مزيد من التعقيد يتجه الملف الحكومي في ظل استمرار العقد والإملاءات الخارجية، هذا ما سلطت الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء عليه.
ومن صحيفة “الجمهورية” نبدء حيث كشف مقرّبون من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للصحيفة أنّه ينتظر ما سيقدّمه له الرئيس المكلّف سعد الحريري، ونقلوا عن الرئيس عون إشارته إلى أنّ تفاهم معراب سقط ومهما كان هذا الإتفاق هو اتفاق سياسي وليس حكوميًّا ولم يحصل أصلاً مع الحريري حتّى يلتزم به.
وأوضح المقربون من رئيس الجمهوريّة أنّ الرئيس عون لا يفهم أسباب تأخّر الحريري بتقديم تشكيلة، فالأخير وحده يعرف هذه الأسباب، وهو حتّى الآن مصرّ على رأيه في توزيع الحصص الّتي لا تحترم معيار نتائج الإنتخابات والكرة في ملعبه.
ورأوا أنّ الرئيس عون يشدّد على أنّ أمام الحريري خيارين، الأول هو تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس نتائج الانتخابات، والثاني تشكيل حكومة أكثرية الّتي هي الأكثر ديمقراطية.
زوّار الرئاسة الثانية أكدوا لصحيفة “اللواء” أنّ الوضع الراهن صعب سياسيّاً واجتماعيّاً واقتصادياً وكأنه بات ميؤوساً منه لانسداد أفق المرحلة ورفض الناس الحوار وتمسكهم بما يسمونه حقوقاً ومطالب وتناسيهم مصلحة البلد.
من جهتها، أوساط الرئيس المكلّف سعد الحريري قالت لصحيفة “الجمهورية” أنّه ماض في مهمّته في تدوير زوايا التعقيدات الماثلة في طريقه من دون التقيّد بسقف زمني.
مصادر سياسية رفيعة المستوى أكدت لصحيفة “الجمهورية” أنّ ثمة معلومات أكيدة تملكها تؤكّد أنّ القصد من الزيارة الّتي قام بها الحريري إلى فرنسا أخيراً، هو طلب تدخّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرّة ثانية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتسهيل ولادة الحكومة في لبنان.
مصدر مواكب لتشكيل الحكومة لفت لصحيفة “الأخبار” إلى تزايد الشعور لدى رئيس الجمهورية كما لدى قوى وازنة بتنامي المناخات الخارجية التي تتضافر مع مناخات داخليّة في تأزيم عملية التأليف بل ازدياد العقد الحكومية.
وعن الخيارات الرئاسية في حال طالت المراوحة في عملية التأليف يوضح المصدر أنّ هناك خيارات عدة تدرس ومن ضمنها توجيه رئيس الجمهورية رسالة إلى مجلس النواب وصولاً إلى إمكان عقد مشاورات وطنية إذا استشف الرئيس عون أخطاراً داهمة ناجمة عن التأخير في التأليف قد تكون لها ارتدادات سلبية على لبنان.