اكد رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لـصحيفة “الجمهورية” “ان اجتماعه برئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الاسبوع الماضي دشّن مرحلة جديدة في العلاقة بيننا وخربط حسابات البعض ممن كان يظن ان بإمكانه ان يستفيد من هذا الخلاف”. ويضيف “ستكون هناك بعد الآن فرص للتعاون المشترك في مساحات واسعة على مستوى مجلس النواب والحكومة المقبلة، ويمكن القول إننا كأكبر تكتل نيابي وبري كرئيس لمجلس النواب ولكتلة وازنة سنشكل معاً ما يشبه الـ”دينامو” في السلطتين التشريعية والتنفيذية”.
ويضيف “في عزّ الإشتباك السياسي مع بري، كنت متأكداً من أننا سنلتقي مجدداً، وأن اللقاء بيننا حتمي عاجلاً أم آجلاً، لأنه وانطلاقاً مما يمثل ونمثل، لا بد لنا من أن نتعاون وان نعرف كيف نتفق حتى نحقق إنجازات للبنان”.
ويشير باسيل الى “ان هناك أموراً استراتيجية في البلد والمنطقة نتفاهم عليها مع بري، وتلاقينا يمهّد لمواكبة الآتي على هذا الصعيد”.
ويستطرد قائلاً “كما اننا طرفان متضرران من عرقلة تأليف الحكومة، ونشعر بقلق مشترك على البلد من هذا التأخير، وكلانا يعتقد ان ما يجري ابعد واخطر من قصة المطالبة بوزير إضافي هنا او هناك، وبالتالي نحن نتفق على ضرورة استعجال الولادة الحكومية”.
ويعتبر باسيل، في هذا الصدد، “ان هناك من يستسهل الهروب إلى الأمام وتحميلي مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة وكأن جسمي لبّيس، بينما العِقد موجودة في مكان آخر”، لافتاً إلى “ان تكرار اللقاءات بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس حزب “القوات ” سمير جعجع يؤشر بوضوح الى مكمن العقدة المسيحية”.