Alhorria Online | الحرية أون لاين موقع إخباري شامل
مقالات مشابهة
أجواء اللقاءات والاتصالات التي جرت في الساعات الأخيرة لا توحي بأن أمور التأليف قد سلكت طريقها، حيث أن العقد لا تزال على حالها والحلحلة تحتاج إلى مزيد من الوقت وتنازلات من الأطراف.
في هذا الإطار، ذكرت صحيفة “الجمهورية” أن الرئيس سعد الحريري لم يحمل إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أيّ جديد يوحي بأنّ الملف الحكومي دخل مدار الإيجابية، ولم يناقشه في أي مسودة للحكومة، بل حمل أفكاراً عامة، حيث أبلغه أنه ما زال يعمل بوتيرة سريعة وجدية لتوليد حكومته في أسرع وقت، وقرّر القيام بجولة مشاورات كثيفة على ثلاثة محاور رئيسية، سيركّز فيها على تذليل العقد المُستعصية حتى الآن بين “التيار” و”القوات”، إضافة إلى مسألة التمثيل الدرزي. ولذلك،هو سيتواصل مجدداً مع رئيس “التيار” جبران باسيل وكذلك مع “القوات” مع احتمال عقد لقاء آخر مع رئيس “القوات” سمير جعجع، وأيضاً مع رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، على أن يحمل بعد ذلك نتائج مشاوراته هذه الى رئيس الجمهورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء بين الرئيسين بري والحريري كان شاملاً، وأن بري شدد على ضرورة السير السريع والحثيث نحو تشكيل حكومة، خصوصاً أنّ وضع البلد لا يُحتمل والوضع الاقتصادي يُنذر بمخاطر كبرى إذا لم يتمّ العمل وبسرعة على تَدارك سلبياته.
كما وضع بري الحريري في صورة الإجراءات التي قد يلجأ إليها، في حال ظلّ الحال على ما هو عليه من مراوحة على خط التأليف، ولا سيما منها المبادرة إلى دعوة المجلس النيابي لعقد جلسة لانتخاب أعضاء اللجان النيابية، حيث يمكن أن يتخذ بري قراره في هذا الشأن في الساعات المقبلة، إضافة إلى عقد جلسة مناقشة عامّة للوضع الحالي، والأسباب التي تحول دون تأليف الحكومة.
ونقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصادر بيت الوسط أنّ الرئيس الحريري مُتفاهم والرئيس بري على مختلف العناوين المطروحة، لا سيما على مستوى السعي إلى تشكيل الحكومة المطلوبة في هذه المرحلة بالذات، وعدم تجاهل أيّ فريق من المشاركة فيها، واتفقا على تشكيلها بأسرع وقت.
زوار بعبدا أكدوا حرص رئيس الجمهورية على إعادة إدارة محركات تشكيل الحكومة بقوة، وهذا سيكون موضوع درس في اللقاء القريب بين الرئيسين عون والحريري.
مصادر معنيّة في قصر بعبدا قالت لصحيفة “الأخبار” إن ما يهمّ رئيس الجمهورية أنّ التأخير في تشكيل الحكومة يزيد هواجس اللبنانيين ويوسّع دائرة الشكوك حول مستقبل الأوضاع في لبنان، لأن هناك محطات مهمة جداً تحتاج إلى قرارات من الحكومة، غير أن من المؤشرات التي تقرأ إيجاباً في بعبدا هي زيارة السفير الإماراتي حمد الشامسي لبعبدا، ورسالة الدعم التي حملها من القيادة الإماراتية.
صحيفة “اللواء” ذكرت أن الرئيس المكلف لن يزور قصر بعبدا، قبل الإنتهاء من حركة المشاورات التي سيعقدها اليوم وغداً، وربما الجمعة، مشيرة إلى أن زيارة بعبدا التي قد تجري السبت على الأرجح ستكون حاسمة على صعيد الاتفاق مع الرئيس عون على تشكيل الحكومة وفق الصيغة التي قد يحملها معه.
