رغم الدعوات للإسراع في تأليف الحكومة، بقيت العملية تراوح مكانها وسط ضبابية في المشهد بفعل بعض العقد التي تعيق مسار إعلان التشكيلة حتى الساعة.
وفي ظل المراوحة التي يشهدها ملف التأليف، قال رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام زواره أمس إنه لا يوجد حركة جديّة في الملف الحكومي.
مصادر قصر بعبدا قالت لصحيفة “الجمهورية” إنّ لقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في وسط بيروت كان ودّياً وقد بدأ بتقويم التطوّرات على الساحتين الإقليمية والمحلية وتناوَل بالتفصيل الصيَغ الحكومية المطروحة والعقَد التي تواجهها، حيث جرّت جوجلةُ المواقف على تعدّدِها واختلافها بعدما شهدَ قصر بعبدا الجمعة الماضي أوسعَ جولةِ مشاورات للوقوف على حجم العقَد القائمة وسبلِ تذليل ما أمكنَ منها للإسراع في الخطوة التالية التي ستبدأ بالتفاهم على توزيع الحصص الوزارية قبل الدخول في الأسماء، التي يمكن إسقاطها بسهولة على الحقائب بعد التوافق على التوزيعة.
صحيفة “الأخبار” ذكرت أن رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري كان أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه لن يتجاوز سقف الحكومة الثلاثينية، وبالتالي يرفض بشدّة البحث في توسيع الحكومة لإضافة حقيبة للطائفة العلوية وحقيبة للأقليات كما يطرح “التيار الوطني الحر”.
مصادر قريبة من سعد الحريري قالت لـ”الأخبار”: “إننا بانتظار ما سيحمله الحريري بعد لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في روسيا، لا سيما أن رئيس الحكومة سيرافق بن سلمان إلى الرياض عائداً من موسكو.
بدورها، رأت أوساط سياسية أن الحديث عن حكومة سريعة ليس دقيقاً، لأن هناك أطرافاً في مقدمها رئيس الحكومة تنتظر اتضاح الرؤية في ملفات مفصلية لها علاقة بمسارات المنطقة وتوازناتها وهو السيناريو الذي تلمح إليه دوائر قريبة من الحريري.
إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية بارزة لصحيفة “الأخبار” عن زيارة يُمكن أن يقوم بها رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى السعودية للقاء ولي العهد محمد بن سلمان في ضوء ما يُحكى عن رفض سعودي سيسمعه الحريري لأي محاولة إقصاء ضد حزب “القوات” في الحكومة.