يبدأ الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري استشارات التأليف غدا ظهرا في ساحة النجمه وتنتهي عصرا لينصرف بعدها الى غربلة المطالب ومحاولة التوفيق بين القوى المتنافسة على نفس الحقائب والحصص. ولم تحمل الساعات الماضية نشاطا علنيا للرئيس المكلف باستثناء لقاء مع فريق رياضي.
و نفت مصادر الرئيس المكلف ما جرى تسريبه امس حول انجاز توزيع الحقائب والوزارات في الحكومة العتيده وقالت مصادر سياسية مواكبة لعملية التأليف
إن مطالب الفرقاء بالتوزير وبالحصص الوزارية لم تتضح بعد في شكل نهائي وهي مرهونه بحصيلةِ المشاورات الجاريه بعيدا من الضوء الى جانبِ الاستشارات غير الملزمة غدا.
وأملت المصادر بأن ترى الحكومة النور في وقتٍ أسرع من السابق، قد يكون بالتزامن مع عيد الفطر الشهر المقبل، وقد تكون ولادتها عشية العيد أو غداته.
وأشارت المصادر إلى عقدتين ظاهرتين إلى الآن، الأولى تتعلق بالخلاف بين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات » على الحصة المسيحية من التوزير والحقائب، والثانية متعلقة بالتمثيل الدرزي. إذ يطالب «الحزب التقدمي الاشتراكي» بحصرِ اختيارِ الوزراء الدروز الثلاثة في حكومةٍ ثلاثينية بمن يسميهم رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، من دون تمثيل النائب طلال أرسلان الذي تحالف مع التيار الوطني الحر في الانتخابات وشكلت كتلة جديده في الجبل متهما جنبلاط باحتكار التمثيل.
ودائما على ذمة التسريبات، وتبعا للمصادر المواكبة للاتصالات حول الحكومة قالت صحيفة الحياة أن «القوات» أعلنت أنها غير متمسكة بمنصب نائب رئيس الحكومة بمقدار تمسكها بالحصول على حقيبة سيادية و3 حقائب أخرى أساسية وعن تمثيل قوى أخرى مسيحية مثل «تيار المردة» الذي يرأسه النائب السابق سليمان فرنجية، ذكرت مصادر نيابية أن «التكتل الوطني» الذي يضم «المردة» يرجَّح أن يتمثل بالنائب فريد هيكل الخازن، وربما النائب فيصل كرامي.