ينتظر الصامدون من أهالي قرية أم الحيران، المهددة بالهدم والاقتلاع والتهجير، بعد أن أرغمت السلطات الإسرائيلية معظم سكان البلدة التوقيع على “اتفاق التهجير”، ونقلهم إلى قرية حورة في النقب.
وأخطرت السلطات، الصامدين في القرية، بهدم بيوتهم لغاية يوم الإثنين المقبل.
ويشعر الصامدون المتشبثون بأرضهم ومنازلهم بأنهم تركوا لوحدهم في معركة البقاء والصمود ومواجهة مصيرهم المحفوف بالخطر والقلق.
وقال أحد سكان أم الحيران، ناجح أبو القيعان، إنه “للأسف، نحن في ظروف أكبر منا، هناك من فهم في لجنة المتابعة والقيادات العربية أن كافة أهالي أم الحيران وقعوا
على الاتفاق الذي فُرض عليهم، وهذا غير صحيح”.
وأضاف أن “أهالي القرية يواجهون ضغوطات شديدة، وحتى من وقّع على الاتفاق فقد وقّع تحت التهديد والإجبار، ومن لم يوقّع على الاتفاق فإن بيته مهدد بالهدم يوم الإثنين المقبل. نحن نواجه مصيرنا في معركة أكبر منا، بتسليم كامل من قبل الهيئات العليا في المجتمع العربي. ولم يبق في هذه المعركة إلا قلة من أهالي أم الحيران ممن يناضلون نيابة عن المجتمع العربي كله، وهذا التحدي فوق قدراتنا”.
بين المتابعة والتوجيه
وردا على أقوال أهالي أم الحيران وانتقاداتهم للقيادات، قال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة،: “نحن لم ولن نترك أهالي أم الحيران وحدهم، ولكن هناك ضغوطات على المواطنين، وهذا أربك الموقف العام”.
وأضاف أنه “في الأسبوعين الماضيين عقدت جلسات في مركز عدالة، وكانت هناك إمكانية لفتح الباب القضائي من أجل تأخير تنفيذ أوامر الإخلاء، وللأسف فوجئنا بالتوقيع على الاتفاق ونحن نعتبره شكلا من أشكال ابتزاز السكان. وكما يعلم الجميع فقد أجرينا قبل يوم الأرض الأخير جولة في النقب وبالذات المتعلقة بأهالي أم الحيران، الفرعة والزعرورة”.