اشارت وكالة بلومبرغ الاميركية في تقرير لها بعد العدوان الثلاثي على سوريا انه “انتهت العملية العسكرية التي شنتها دول التحالف الثلاث: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا بعد ساعة فقط من بدأها ولم تحقق إنجازا يُذكر، لكنها أكدت، في نفس الوقت، على قوة موقف الرئيس السوري، بشار الأسد
ولفتت الوكالة انه بعد ساعات من سقوط أكثر من 100 صاروخ كروز على سوريا، خرج الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان يرتدي بدلة وربطة عنق سوداء، من قصره وقال الأسد في تصريحاته الأولى بعد الضربة: إن العدوان لن يؤدي إلا إلى زيادة تصميم سوريا.
وبحسب وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، دمر الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مواقع عسكرية ومنشآت بحثية سورية، لكنه لم يؤثر على قدرة الأسد، أو حتى استهداف الجنود الروس، أو مقاتلي إيران وحزب الله الداعمين للأسد.
وأضافت الصحيفة أن الإجراءات أكدت على أن قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” لن تتسامح مع استخدام أسلحة كيميائية، لكنها أرسلت رسالة واضحة بأن موقف الأسد آمن وأفضل من أي وقت مضى وكما قالت رئيسة وزراء المملكة المتحدة، تيريزا ماي: “الأمر لا يتعلق بالتدخل في حرب أهلية. ولا يتعلق بتغيير النظام”.
وأشارت “بلومبيرغ” إلى عدم وجود أي علامة على إمكانية الإطاحة بالأسد وأضافت: “لقد سبق له أن كسب حرباً، ويمكن للدول الداعمة له العودة إلى متابعة أهدافهم السياسية”.
لفتت الصحيفة أيضا إلى أنه عندما أعلن ترامب “إنجاز المهمة” في وقت مبكر من يوم السبت، أدى ذلك إلى عقد مقارنات مع قول الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، الذي تعرض على إثره لانتقادات كثيرة في مايو/أيار 2003، بشأن حرب العراق. إذ كان بوش يتحدث على سطح حاملة طائرات أمام لافتة مع مكتوب عليها، “أعلن بوش نهاية العمليات القتالية الأمريكية في العراق بعد شهرين من الغزو” في حين لا يزال الجيش الأمريكي موجودًا هناك، بعد خمسة عشر عاما.