أعلن مصدر عسكري سوري لوكالة الانباء السورية الرسمية سانا أن العدوان الإسرائيلي على مطار التيفور تم بطائرات من طراز “أف 15” أطلقت عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية.
وفي وقت سابق ذكر المصدر أن وسائط دفاع سوريا الجوي تصدت لعدوان بالصواريخ على مطار التيفور وأسقطت 8 منها.
وقال المصدر لـ سانا إن العدوان أسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.
وزارة الدفاع الروسية كانت قد أكدت أن “مقاتلات إسرائيلية من طراز (أف-15) شنّت عدواناً على مطار التيفور العسكري بحمص من أجواء لبنان”، مشيرة إلى أنها “أطلقت 8 صواريخ موجّهة على المطار”.
ولفتت الوزارة إلى أن 3 صواريخ إسرائيلية استهدفت القسم الغربي من المطار وأن لا إصابات بين المستشارين الروس في سوريا.
كما أشارت إلى أن الدفاعات الجوية السورية دمّرت 5 صواريخ موجّهة من بين 8 أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية على المطار.
مصادر اعلامية نقلت عن خبراء روس قولهم إن العدوان الإسرائيلي على سوريا يأتي “بمثابة رد من تل أبيب على اتفاقات الدول الثلاث الضامنة في أنقرة”.
وفي أول تعليق إسرائيلي قال ما يسمى برئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق اللواء عاموس يدلين إنه “إذا كانت الولايات المتحدة قد نفت مسؤوليتها عن قصف المطار في حمص فهذا يعني أنها لم تقصف إذن سلاح جو آخر هو من قصف”، مشيراً إلى أن “القصف كان يبعد 100كم فقط عن طبريا ويجب أن يكون لإسرائيل مسؤولية أخلاقية عما يدور في المنطقة وأن استخدام الكيماوي لن يمر دون ثمن كما قال”.
وزير ما يسمى بالأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أكد لموقع “يديعوت أحرونوت” أن “سلاح الجو عاد للعمل في سوريا”.
بدوره قال عضو ما يسمى بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يوآف غالنت كان “لدينا مصالح واضحة في سوريا ووضعنا خطوطاً حمراً ولن نسمح بنقل سلاح من سوريا إلى حزب الله”.
اللواء احتياط عميرام ليفين قال بدوره لإذاعة الجيش الإسرائيلي “يبدو واضحاً جداً من نفذ الهجوم، لكنه كان أقل من المطلوب ومتأخراً بعض الشيء”. وأضاف أن “مشكلة الولايات المتحدة وإسرائيل أنهما تردان فقط”، مشدداً “ليس هناك سياسة بعيدة المدى”.
وتابع ليفين أنه “طالما أن الردود ستبقى فقط في إطار الردود فإن ذلك ليس كافياً”، مشيراً إلى أنه “لدى إسرائيل وسائل ليست فقط عسكرية للعمل مع الدولة الكبرى الولايات المتحدة”، ومؤكداً “نحن ملزمون بالعمل يداً واحدة لإبعاد الأسد عن السلطة في سوريا إلى الأبد”.