الحزب السوري القومي الاجتماعي في اليوم العالمي للمياه: لخطة شاملة تحفظ مواردنا وتخطط لاستعادة المغتصب منها

Spread the love

 رأت عمدة شؤون البيئة في الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان، لمناسبة اليوم العالمي للمياه، أن “للموارد ملكية قومية وهدر الموارد الطبيعية والبشرية والاقتصادية والفكرية هي جريمة قومية كبرى، أكان بالتفريط بها وبسوء رعايتها واستدامتها أم بتلويثها بحكم استشراء الجهل وانعدام الوعي القومي”.

وأشارت الى أن “تناقص المياه بحكم الجفاف بات يشكل أحد أبرز التحديات الآنية والمستقبلية التي تواجه العالم بأسره، والأكثر تأذيا وضررا من تفاقم هذه المشكلة، بلادنا إذ إنها تواجهه ثلاثة تحديات خطيرة: تفكك السيادة القومية على كامل أرضنا القومية أدى لخسارة أراض خصبة كثيرة يتحكم بها العدو اليهودي بثروتها المائية ومنابعها او مجاريها او مساقطها ويستخدم تأثيره الدولي والاقتصادي والعسكري لإدامة هذا التحكم (جبل الشيخ، الجولان، نهر الأردن، وفلسطين، جنوب لبنان) وتحكم تركيا بمياه أنهر الشمال السوري نتيجة السيطرة على منابع نهري دجلة والفرات وسيحون وجيحون، الاحترار المناخي الناجم عن تغول الصناعة الأحفورية وتأثيره على انقلاب دورة المياه في كوكب الأرض، واستفحال التلوث الذي يتهدد هذه الثروة الحيوية فتتحول بعض مجاري الأنهار مكبات نفايات وتنحدر مياهها الآسنة هدرا في البحر”.

ولفتت الى أنه “في توفر المياه قوة وسبب لاستقرار المجتمعات وديمومتها وحضارتها، وفي تناقصها ضعف وخطر على حياة المجتمعات وارتباطها بأرضها ووطنها”، معتبرة “أن “مجاري الأنهار ستشكل سببا ومسرحا لحروب المياه المقبلة، إن لم تتوفر للدول المتجاورة قيادات تاريخية تحقن الدماء والموارد معا”.

وإذ دقت عمدة البيئة في القومي “ناقوس الخطر”، دعت “الحكومات والمؤسسات الرسمية الى البدء بمعالجات جدية، تبدأ بثقافة الوعي وتحتاج لحلول جذرية مبنية على أسس علمية وبطريقة مستدامة، وفق مقدم الخطوات تطوير الموارد المائية وتنقيتها عبر الاستخدام الأمثل للموارد، وتحديث الأبحاث الخاصة بتطويرها وزيادة شبكات نقل المياه بين كيانات الأمة ودول العالم العربي والإقليم، للتعاون والعمل على تجنب النزاعات البينية المحتملة، التي قد تحدث بسبب نقص المياه، وذلك بالتزامن مع عمل دؤوب لتحرير ما أمكن من المياه المسروقة”.

كما دعت إلى “تشكيل هيئات مشتركة ولجان تنسيق على المستوى الرسمي والأهلي، لرسم وتنفيذ خطط عمل متكاملة تشكل تحولا نوعيا في فهم المشكلات القائمة، والتعاون والتشارك بين القطاعين العام والخاص لتعميم وترسيخ الوعي، من خلال إعداد خطط عمل وتنفيذ المشاريع المساعدة لتجاوز المشكلات، والمحافظة المستدامة على البيئة والطبيعة ومواردها، وعلاوة على ذلك لا بد من إعداد برامج تلفزيونية وإذاعية، لتوعية الناس على مخاطر أزمة المياه، وضرورة عدم التبذير في صرفها”.

وشددت على “أهمية وعي المخاطر التي تتهدد ثروات أمتنا وضرورة مواجهة النقص الحاد في المياه، بسياسات مجدية وخطط استراتيجية تربوية حكومية شاملة، والتخطيط الفعلي لتحرير مياهنا المسروقة والمغتصبة في الجنوب والشمال، لتكريس حقنا المطلق في مواردنا الطبيعية التاريخية”.

شاهد أيضاً

الراعي: نعبّر عن ألمنا لاستشهاد 3 جنود من الجيش ولا يمكن لمنطقة بعلبك- الهرمل أن تبقى خارج سيطرة الدولة

Spread the love أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال ترؤسه القداس السنوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *