رأى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن انتقادات صندوق النقد الدولي للمالية العامة في لبنان صحيحة، لكن مشروع موزانة البلاد للعام 2018 يرسل إشارة جيدة لأنه يسعى لخفض واحدة من أعلى نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم، من مستويات فوق 150 في المئة.
وفي حديث مع وكالة رويترز قال سلامة: إن معدلاً بين 2.5 و3 بالمئة هو مستوى مستهدف متحفظ ، وحيال ما يتوقّعه لبنان من الدول المانحة في مؤتمر سيدر 1 رأى سلامة أنه إذا بدأنا نرى مشاريع يجري تنفيذها… يمكننا أن نقدر أنه في مقابل كل مليار دولار يُنفق يمكننا زيادة النمو واحداً في المئة. وقال سلامة إن احتضان الحكومة للقطاع الخاص تحولٌ إيجابي وبادرةٌ جيدة لخلق الوظائف وتقليل الفساد، ونعتبره إصلاحاً رئيسياً في اتجاه يتزايد فيه حجم الحكومة في الاقتصاد عاما بعد عام .
سلامة قال أيضا إن البنك المركزي لا يخطط لأي عمليات مالية جديدة لزيادة الاحتياطيات، مؤكداً أنّ الثقة في القطاع المالي اللبناني تبقى قوية .وقال إنه لا يعتزم تغيير أسعار الفائدة في الوقت الحالي لأنه توجد حالة من التوازن في السوق، لكن ذلك قد يتغير.
وكان صندوق النقد الدولي، الذي يتوقع نموا يتراوح من 1.0 إلى 1.5 بالمئة في 2017-2018، قد قال إن مسار ديون لبنان لا يمكن الاستمرار فيه وإن هناك حاجة ماسة إلى إصلاحات مالية وهيكلية.