اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عن امله في ان تتكلل بالنجاح كل الجهود المبذولة لاستعادة الشعب الفلسطيني حقه في العيش بسلام وامان في ارضه، مجددا ادانته لـ”القرار الاميركي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل”، مؤكدا ان “هذه المدينة المقدسة لم تكن يوما لطائفة محددة، بل لكل الطوائف”.
موقف الرئيس عون جاء خلاله استقباله وفدا من “الحملة العالمية للعودة الى فلسطين” لمناسبة انعقاد “المؤتمر الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين”.
وأكد عون أن “فلسطين لم تكن يهودية او اسلامية او مسيحية بل كانت للجميع، وكان تقسيمها شنيعا بالنسبة للانسانية. لقد اصبحت الكرة الارضية اليوم بجميع شعوبها متعددة الثقافات والاديان، ومعيب ان نعود الى العهود الغابرة التي كانت تمارس التمييز العرقي والديني. نحن نعتبر ان الانسان هو الانسان وهو الذي يتمتع بحرية المعتقد، وعليه ان يحترم في المقابل معتقد الاخر. من هنا، نحن نعتبر اننا نعيش، ليس في ازمة جغرافية او اسرائيلية او عربية، بل ازمة انسانية ضاعف من حدتها موقف الولايات المتحدة الاميركية بعد اعطاء رئيسها ما لا يملك من حق لمن هو غير مستحق”.
وتوجه الى اعضاء الوفد قائلا “نتمنى ان تكملوا جهادكم من اجل العاصمة التي مثلت كل الحضارات وزارتها الشعوب كافة لتتبارك من معالمها المقدسة. كما نأمل ان تتكل جهودكم، التي ننضم بها اليكم، في اعادة الحق لاصحابه وان يعود الجميع للعيش بسلام وامان. عشتم وعاشت القدس وعاشت فلسطين”.