أطلق الحزب “السوري القومي الاجتماعي”، ماكينته الانتخابية في دائرة بعلبك – الهرمل، خلال مهرجان أقامه في صالة مطعم الروابي في بعلبك، في حضور مرشحي لائحة “الأمل والوفاء” وزيري الزراعة غازي زعيتر والصناعة حسين الحاج حسن، النائبين علي المقداد وإميل رحمة، الوزير السابق ألبير منصور، إلى جانب قيادة “القومي” رئيس المكتب السياسي العميد في الحزب كمال النابلسي، مسؤول الماكينة الانتخابية العميد سعيد قزي، عميد الدفاع زياد معلوف، منفذ بعلبك علي عرار وعضو المجلس الأعلى أحمد سيف الدين.
النشيد الوطني ونشيد الحزب “القومي” افتتاحا، فكلمة إياد معلوف باسم المنفذية، أكد فيها “الالتزام بقرار الحزب، صوتنا سيكون للائحة المقاومة تحت شعار نحمي ونبني، والصوت التفضيلي لمرشحنا الدكتور ألبير منصور”.
منصور
ثم تحدث منصور فقال: “يوم أعلن الحزب القومي أسماء مرشحيه، قدمني رئيس حضرة الحزب كصديق، وبالمناسبة أقول لكم اليوم إني اعتز بهذه الصداقة ماضيا وحاضرا ومستقبلا، ماضيا لأن بعضكم لم يرافق تلك المراحل، ولكن بيني وبين الحزب القومي مرحلة نضال طويلة في الحركة الوطنية اللبنانية، قاتلنا يومها دفاعا عن المقاومة ومنعا للتقسيم، وكنا في صف واحد، أقول هذا للتأكيد أن للصداقة بيننا تاريخ أصيل، واعتز بهذه الصداقة حاضرا، لأننا اليوم في خندق واحد وصراع واحد في مواجهة المخطط الصهيوني، الذي يرمي إلى تفتيت هذه المنطقة إلى كيانات مذهبية وطائفية ليمرر يهودية فلسطين، ونحن في صف واحد لمواجهة هذا المخطط ومواجهة أدواته الإرهابية وجميع مظاهر الإرهاب التي يعتمدها ليفتت هذه المنطقة طائفياً وعرقياً وعلى كافة الصعد، وهذا النضال نتشارك فيه بضراوة وبموقف واحد مع جميع الرفاق في الحزب القومي والاحزاب الأخرى الوطنية في هذه اللائحة في بعلبك الهرمل”.
أضاف: “مستقبلا آمل لهذه الصداقة أن تتجسد في نضال قوامه ثلاثة أمور أساسية. أولها نريد أن نحاول الانتقال من هذا النظام الطائفي المذهبي إلى نظام وطني تطبيقا للدستور الحالي. الانتقال من هذا النظام الطائفي والعشائرية الطائفية إلى نظام وطني عبر قانون لمجلس نيابي وطني خارج القيد الطائفي، تتمثل فيه القوى السياسية خارج أي انتماء طائفي ومذهبي، ونحصر الطائفية بمكان ضيق اسمه مجلس الشيوخ تحدد صلاحياته بأمرين أساسيين منع التقسيم ومنع الإندماج الأعمى”.
وتابع: “الأمر الثاني الذي سنعمل عليه جاهدين، إعادة بناء مؤسسات الدولة، ونجعل حضور الدولة الإنمائي والتربوي والاجتماعي والصحي في هذه المنطقة أكبر وأفعل مما هو عليه حاليا، سسنناضل من أجل تفعيل حضور الدولة بمؤسساتها وأجهزتها وإنمائها”.
وختم: “الجزء الأخير من نضالنا هو تأمين حضور أفعل لمنطقتنا في أجهزة الدولة ومؤسساتها، لنشارك في بناء الدولة”.
النابلسي
بدوره، ألقى العميد كمال النابلسي كلمة قيادة الحزب “القومي”، فقال: “من بعلبك مدينة الشمس نعلن اليوم عن انطلاق الماكينة الانتخابية للحزب السوري القومي الاجتماي في دائرة بعلبك الهرمل، واضعين على عاتق افرادها وكل القوميين والمواطنين والاصدقاء مسؤوليات كبيرة، لان الهدف ليس حشد التأييد لصالح مرشحنا الدكتور ألبير منصور فحسب، بل حشد التأييد للخيارات السياسية والوطنية، التي نؤمن بها ونعمل لها، وفي المقدمة خيار المقاومة المتجذر في نفوس اهل هذه المنطقة، الذي تجسد على مر السنين، جهادا وتضحيات في مواجهة المحتل الفرنسي والعدو الصهيوني”.
واكد ان “المطلوب من الماكينة الانتخابية، ان تواكب كل كبيرة وصغيرة، وان تتعاطى بمسؤولية عالية مع كل شأن، ولا نذيع سرا في ان هذه المنطقة مستهدفة كما اهلها، لأنها خزان المقاومة، وهناك من يتربصون شرا وغدرا بالمقاومة لمحاولة النيل منها في نبضها وقلاعها ورجالها وتاريخها”.
وحذر من “خطر البروباغاندا الاعلامية التي تمارسها القوى المناهضة للمقاومة، بإشاعة ان الخرق في بعلبك الهرمل ولو بمقعد واحد، هو بمثابة استهداف للمقاومة في عرينها”.
ورأى ان “الرد على هذه المحاولات يتطلب منا ان نعمل بجهد لرفع نسبة التصويت، فالصراع لم ينته ما دام هناك عدو صهيوني وارهاب متعدد الجنسيات، ومسؤوليتنا جميعا ان نشكل حاضنة شعبية وسياسية تحمي مشروع المقاومة، وتحمي ظهر المقاومة”.
وختم “شعارنا لهذه الانتخابات دولة المواطنة والعدالة، أي الدولة القوية بمقاومتها والعادلة بالإنماء المتوازن والعدالة الاجتماعية. والقادرة على التصدي لأي عدوان يستهدف لبنان. وليكن يوم السادس من أيار يوما للمقاومة”.