يتفاعل في الظلّ نزاع إرادات بين لبنان وتل أبيب في شأن إنتاج مسار يفضي إلى اعتماد «خريطة تفاوض» بينهما حول ترسيم الحدود البرّية والبحرية المتصلة بقضية خلافهما على الغاز، وهو المسار الذي كانت زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد الأخيرة لبيروت قد شكّلت صفّارةً لانطلاقته بغطاء أميركي وشِبه دولي تشارك فيه الأمم المتّحدة عبر قوّة «اليونفيل» العاملة في جنوب لبنان، بحسب ما ذكرت صحيفة “الجمهورية”.
وحسب معلومات لـ”الجمهورية”، فإنّ مساراً من التفاوض بعيداً من الأضواء حصل خلال الآونة الاخيرة ضمن لقاءات اللجنة الثلاثية في الناقورة، وحقّق، بحسب بعض التسريبات، تقدّماً تريده واشنطن بغية توظيفِه في عملية سحبِ فتيلِ الخلاف على الغاز من نطاق كونِه أحدَ الأسباب الذي قد يتسبّب بالانزلاق الى الحرب، نظراً لتداخلِ ظروف التوتّر الذي يسود الأقليم المحيط بلبنان.
وقد توافرت لـ«الجمهورية» معلومات تفيد أنه حتى اللحظة لا يزال مسار هذا التفاوض الذي بدأ فعلياً منذ فترة، يراوح في دائرة صفر نتائج.