شيعت بلدة حبوش الشاب هشام مراد الذي قضى في فرنسا، بموكب مهيب وحاشد تقدمه ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب هاني قبيسي، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب علي قانصو، النائب ياسين جابر، ممثل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة السيد علي مكي، رئيس “الحزب السوري القومي الاجتماعي” حنا الناشف، وقيادات من “حركة أمل” و”حزب الله” ورؤساء بلديات ومخاتير وطلاب المدارس الرسمية وعلماء دين وشخصيات.
وبعدما سجي الفقيد في منزل ذويه لإلقاء النظرة الاخيرة حمل النعش على الاكف الى النادي الحسيني لبلدة حبوش حيث صلى مكي على الجثمان. وألقى كلمة قال فيها: “ان مسؤولية فقدان الطاقات تقع اولا على الدولة الام”، متسائلا: “هل عجز لبنان عن تأسيس جامعة لاحتضان هذه الطاقات؟ أليس ذلك هو الدافع الوحيد لأبنائنا للسفر والاغتراب والتعرض للموت والملاحقة والاضطهاد؟ أليست هذه المليارات التي تصرف على جهات وهمية او لا أهمية لها أولى بأن تكون في خدمة العقول والعمالقة؟”.
وأكد أن “الدولة ما لم تسارع لمعالجة ظاهرة اغتراب العقول فسنسمع كل برهة برمال رمال جديد وحسن كامل صباح جديد والدكتور عزي جديد على مذبح الارهاب والملاحقة لأن لبنان تحت المرصد الارهابي لأنه إمام النوابغ”.
وقال: “على الدولة استحداث وزارة أو مؤسسة لاحتضان النوابغ قبل ان يخطفهم قطار الموت”.
وخاطب مكي المسؤولين: “حاسبوا الاتباع واللصوص الذين خاطوا في مؤسسات الوطن جيوبا مطاطية كلما اودعوا فيها ازدادت توسعا”.
ثم ووري الفقيد في جبانة البلدة وتقبل قبيسي ومكي وذووه التعازي.