زار وفد من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي بمشاركة فصائل رمزية من “نسور الزوبعة”، ضريح الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، في الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاده.
وضم الوفد إلى عميد الدفاع زياد معلوف وبعض اعضاء هيئة العمدة، عميد الإعلام معن حمية، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعاده، رئيس المكتب السياسي المركزي د. كمال النابلسي، ومنفذ عام منفذية المتن الجنوبي محمد المولى وعدد من المسؤولين وأمّار الفصائل.
وبعد أن أدت الفصائل الرمزية التحية على الضريح، تم وضع اكاليل زهر باسم رئيس الحزب حنا الناشف، وباسم “نسور الزوبعة”.
النابلسي
وألقى رئيس المكتب السياسي المركزي د. كمال النابلسي كلمة جاء فيها:
الشهادة سمو وارتقاء وللشهداء مكانة لا يبلغها الا الشهداء، فهم طليعة انتصاراتنا الكبرى، والقدو
ة التي تتعلم الاجيال منها معاني الفداء والتضحية في سبيل قضية تساوي الوجود.
للشهداء كل التحايا على ما بذلوا من دماء وما قدموا من تضحيات، والتحية للشهداء القادة، ولك ايها الشهيد المجاهد، القائد المقاوم، الحاج عماد مغنية، تحية ملؤها العز من نسور الزوبعة الأبطال ومن حزبهم المقاوم، الحزب السوري القومي الاجتماعي.
التحية لمسيرتك ونضالك وتضحياتك، التحية لانجازاتك وانتصاراتك وشهادتك، التحية لك قائدا لمقاومة حررت وانتصرت وحوّلت اسطورة الجيش الذي لا يقهر، الى جيش هزيل يندحر عن ارض لبنان ذليلا مهزوماً.
وأضاف النابلسي:”إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي نحفظ لك أيها الشهيد القائد كل ما قدمته لاجل بلادنا، على مدى ثلاثة عقود ونيف.. وأنت الذي لم تعرف استراحة مقاوم، ولم تغادر ساح الصراع، بل امضيت سني جهادك مقاوما حتى بلغت الشهادة”. وتابع:”نحفظ لك قيادة الانتصارات، لذلك ناتي في ذكرى استشهادك لنُحيي روحك وذكراك ولنقول لك بأن المقاومين يفتقدونك قائداً يتقدم الصفوف في المواقع وكل الميادين، يفتقدونك في معاركهم ضد الارهاب ورعاة الارهاب”.
في ذكرى استشهادك أيها القائد المقاوم، سنبقى مقاومة، جنبا الى جنب مع المقاومين في حزب الله، نواصل الصراع ضد العدو اليهودي، حتى تحرير كل ارضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجولان وكل فلسطين.
أيها القائد نعاهدك أننا سنبقى مقاومة تحارب بالدم والنار، ولن نلتفت الى الوراء، حيث الجبناء والخبثاء والمتآمرين يتساقطون. وأضاف:”لن نلتفت إلى ناكري جميل المقاومة التي حررت الأرض وهزمت العدو الصهيوني.
معادلتنا واضحة.. جيش وشعب ومقاومة.. والذين يتنكرون لهذه المعادلة هم متآمرون على لبنان.
بندقيتنا ستبقى مصوبة باتجاه العدو الصهيوني.. وننحن لن لن نغادر الساح ولن نتخلى عن السلاح..
وإلى الذين يتهمون المقاومة بالارهاب.. نقول لهم انتم الارهاب بعينه.. انتم قتلة الأطفال ومرتكبي المجازر في فلسطين وقانا وصبرا وشاتيلا ..
وختم النابلسي:”لن نطيل الكلام في هذه الوقفة التحية، لأنها وقفة العهد والوعد لكل الشهداء أننا ماضون في مسيرتنا، نقاوم الاحتلال والارهاب ورعاته ونتصدى لمشاريع التصفية والتقسيم والتفتيت، ولكل المتآمرين والمتصهينين، وعهدنا ووعدنا دائما وأبداً مقاومة مقاومة”.
معلوف لوالدة القائد مغنية: نعتز بكِ أماً مقاومة معطاءة ومضحية
بعد الكلمة قدم الوفد التعازي الى والدة الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، وخاطبها عميد الدفاع زياد معلوف قائلاً: نعتز بكِ أماً للقائد الشهيد الحاج عماد، ولأشقائه الشهداء، فأنت الأم المقاومة المعطاءة المضحية، التي ربّت ابنائها على قيم المقاومة والشهادة من أجل أن تبقى بلادنا حرة عزيزة وعصية على كل احتلال وإرهاب.